مرة اخرى يعود الكاتب اسامة انور عكاشة صاحب اشهرالاعمال الدرامية التلفزيونية للمخرج اسماعيل عبدالحافظ ليكونا معا ثنائيا من جديد ويقدما مسلسلا يعتبره البعض خلاصة تجربة اسامة في الكتابة، وخلاصة تجربة اسماعيل في الاخراج، وسيكون المسلسل الاشهر خلال الاعوام الستة القادمة، لانه من المفترض ان يكون العمل من ستة اجزاء.
عن المسلسل وحكايته كان هذا اللقاء مع المؤلف الكاتب اسامة انور عكاشة لفضائية دبي وحصلت »الوطن« على تفاصيلة حصرياً:
أعمال ملحمية
# مرة اخرى تعود لمسلسلات الاجزاء، الم يصبك الارهاق من هذا الامر؟
ـ بالعكس.. انا اعشق هذه الاعمال الملحمية، ذات الابعاد، وذات التاريخ، انا العب على اوتار التاريخ، واستوحي من الاحداث التاريخية شخوصها، تتماثل امامي دراميا، ويكون التاريخ خلفية لدراما هذه الشخصيات.
لم اتعب بعد من مسلسلات الاجزاء، لان اشهر وانجح اعمالي كانت اجزاء، ولعل اشهرها (الشهد والدموع) و(ليالي الحلمية).
# ماالجديد الذي يمكن ان تقدمه في (المصراوية)؟
ـ الجديد هي الفترة الزمنية، المساحة المكانية، الدراما لم تقترب كثيرا من فترة مابعد الحرب العالمية الاولى وحتى الان، ولم تقترب كثيرا من مناطق شمال مصر، من البحيرة، من كفر الشيخ، وعلى فكرة هي موطني الاصلي، هذا المكان الذي اخرج عباقرة مصر الذين اثروا في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، اوحى لي بهذا المسلسل، هذا المكان الذي خرج منه سعد زغلول زعيم الامة المصرية، وطلعت حرب راعي اقتصادها الحديث، انها منطقة كان لها دور كبير في الوعي والتاريخ المصري الحديث.
# التاريخ اذن سيكون له مكان في العمل؟
ـ لا.. التاريخ سيكون في خلفية الاحداث الدرامية، بطل العمل هو العمدة (فتح الله الحسيني) هو الشخصية المحورية التي تدور حولها الاحداث، ويتفاعل مع الشخصيات الاخرى بمن فيهم (المصراوية)، وهي الفتاة التركية التي تبحث عن جذورها المصرية.
شخصيات على الورق
# لماذا خمسة اجزاء؟
ـ ربما يكونون ستة اجزاء، لا اعرف حتى الان، انا ابدأ العمل، واترك الشخصيات تتحرك على الورق، عندي اطار عام، لكن احداث الرواية هي التي تفرض نفسها، الاجزاء ضرورية، فمن غير الممكن ان اقدم كل هذه الفترة التاريخية وهذه المساحة الزمنية في 30 خلقة، المسألة تحتاج لحلقات كثيرة، تكثيف الاحداث مسألة مستحيلة، والاجيال وتتابعها تستلزم ان يكون العمل في اجزاء.
# لكنك تعرف ان مسلسلات الأجزاء التي قدمتها من قبل تعرضت لمشاكل، والدليل توقف مسلسل مثل (زيزينيا) عند الجزء الثاني، ولم يكتمل حتى الان، رغم انه كان ايضا من خمسة اجزاء؟
ـ المسألة هنا مسألة انتاجية، لااكثر ولااقل، واعتقد ان الجهة الانتاجية التي تنتج (المصراوية) بالمشاركة مع تلفزيون دبي هي جهة انتاجية محترمة جدا ولم تبخل على الانتاج في اي شىء وفروا كل الطلبات دون اي بخل والدليل انهم بنوا قرية باكملها وبلغت تكاليفها اكثر من اثنين مليون جنيه و(المصراوية) سيكتمل إن شاء الله باجزائه الستة.
# من هو البطل في المصراوية من وجهة نظرك؟
ـ البطل هو العمل نفسه، البطولة جماعية، وكل نجوم العمل ابطال.